لماذا تعجن القطط وتعض البطانيات؟

لماذا تعجن القطط وتعض البطانيات؟

قطة فضولية تقضم بشكل مرح بطانية مريحة، مما يظهر عاطفتها وطبيعتها المرحة.

سوف يعتاد العديد من أصحاب القطط على بعض السلوكيات الغريبة من أصدقائهم من القطط، فالقطط معروفة بأنها غامضة وتتصرف بطرق مختلفة جدًا بالنسبة لنا نحن البشر.

ومع ذلك، إذا لاحظت أن قطتك تخدش بشكل إيقاعي على سطح ناعم، مثل البطانية المفضلة لديك أو إحدى أفضل السترات الصوفية لديك، فقد تتساءل عما يفعلونه بحق السماء. قد يخرخرون أو يعضون أو حتى يسيل لعابهم في نفس الوقت.

حسنًا، سلوك العجن هو في الواقع أمر طبيعي تمامًا بالنسبة للقطط. يُعتقد أنها غريزة رضاعة متبقية من مرحلة الطفولة، على الرغم من وجود بعض النظريات الأخرى التي سنبحثها أدناه. تابع القراءة لمعرفة المزيد!

ما هو العجن؟

سلوك العجن هو حركة إيقاعية تقوم بها بعض القطط: حيث تقوم بالتناوب بدفع كل كف من أطرافها الأمامية إلى شيء ناعم، مثل البطانية، أو حتى أرجل أصحابها! سوف تعض العديد من القطط البطانية أثناء العجن، والبعض الآخر سوف يخرخر أو يسيل لعابه.

غالبًا ما تدخل القطط في حالة نعاس شديد أثناء العجن. يطلق بعض أصحاب القطط على هذه الحركة اسم صنع البسكويت، إذ تشبه الحركة الخباز الذي يقوم بتحضير العجين.

لماذا تعجن قطتي وتعض البطانيات؟

هناك عدة أسباب شائعة للعجن والعض. يعد فهم هذا السلوك الشائع أمرًا أساسيًا إذا أردنا إجراء أي تغييرات على تصرفات قطتنا دون التسبب في أي قلق أو توتر.

غريزة التمريض

قطة رائعة تعجن البطانية وتعضها بلطف، مما يظهر السلوك الغريزي والأفعال التي تبحث عن الراحة.

يعتبر عجن البطانيات وعضها سلوكًا مرتبطًا بالقطط المبكرة.

تعتمد القطط الصغيرة المولودة حديثًا بشكل كبير على أمهاتها في التغذية لأنها تتغذى فقط على الحليب في الأسابيع القليلة الأولى. غالبًا ما تُلاحظ القطط الصغيرة وهي تعجن وتعض حلمات أمهاتها، وهو ما يُعتقد أنه يحفز إنتاج الحليب.

هذا سلوك غريزي - لا أحد يعلم القطط الصغيرة القيام بذلك، تمامًا كما أنها لا تحتاج إلى تعليمها الرضاعة. إنه سلوك طبيعي وطبيعي تمامًا.

قد تسأل، ولكن لماذا تعجن القطط البالغة؟ من المؤكد أنهم بمجرد انتهاء مرحلة الفطام هم ورفاقهم، لن يعودوا بحاجة إلى تحفيز إنتاج الحليب؟

فضلات الصنوبر القطط

هذا صحيح تمامًا، لكن يُعتقد أن العجن والعض على سطح ناعم يعد سلوكًا مريحًا ومهدئًا للقطط. لم يعودوا بحاجة إلى الحليب، لكن الحركات تذكرهم بالراحة والأمان والدفء.

وهذا هو السبب أيضا لدى البعض القطط تسيل لعابه أثناء العجن، فإن غددهم اللعابية تترقب الحليب. يعتبر العجن والعض من السلوكيات الشائعة في القطط البالغة – القطط الذكور والإناث – ولا يبدو أنها مرتبطة بالفطام المبكر أو الانفصال المفاجئ عن القطة الأم. وقد شوهد أيضًا في القطط التي يتم تغذيتها بالزجاجة، مما يدل على أن هذا سلوك غريزي حقيقي.

من المرجح أن تقوم القطط بسلوك العجن عندما تشعر بالأمان والراحة، لذلك إذا كان صديقك القطط يحب العجن والعض على تلك البطانية الناعمة على حجرك، فهذه مجاملة في الواقع! تعتبر حركة العجن بمثابة تذكير مريح للقطط، ولكن الحركة أيضًا تطلق الفيرومونات السعيدة من غدد الرائحة في أقدامهم، لذلك يشعرون بالاسترخاء التام.

ترتيب السرير

هناك نظرية مفادها أن أسلاف القطط المنزلية لدينا استخدموا العجن كوسيلة لتكوين مكان للنوم بين الأعشاب الطويلة في موطنهم في السافانا الأفريقية. وهذا من شأنه أن يفسر سبب شعور القطط بالنعاس أثناء العجن.

ومع ذلك، يبدو أن معظم القطط تستلقي في مكان واحد للعجن بدلاً من العجن حول منطقة ما، ويبدو على الأرجح أن هذا سلوك مرتبط بالمتعة والراحة وليس بالضرورة.

تلعب

إن الحركة الإيقاعية للعجن متميزة تمامًا، ولكن يمكن الخلط بينها وبين سلوك شائع آخر للقطط حيث تمسك بشيء ما بأطرافها الأمامية ثم تعضه. هذا هو سلوك اللعب، وتقليدهم غرائز الصيد .

إذا لاحظت أن قطتك تعض على أشياء غير مناسبة، أو حتى عليك عندما تحاول احتضانها، فتأكد من أن لديها الكثير من ألعاب القطط والكثير من التحفيز النشط طوال اليوم.

إقرأ أيضاً: لماذا ترضع القطط؟ أهم 6 أسباب للمص عند القطط

العجن والعض يؤذي! كيف أوقف قطتي؟

تتجلى راحة القطط في: قطة راضية تستريح على بطانية ناعمة، وتستمتع بلحظة من الاسترخاء.

إذا كنت لا تستمتع بعجن قطتك في حضنك، فحاول تشجيعها على العجن في مكان آخر.

يعد العجن والعض من سلوكيات القطط الطبيعية تمامًا. ومع ذلك، فهمنا الأمر – إنه مؤلم! إذا كانت قطتك تستخدمك كهدف لمخالب العجن الحادة وأسنان القضم المدببة، فقد تحتاج إلى بعض الإرشادات حول كيفية توجيه هذه السلوكيات إلى شيء أكثر ملاءمة.

إذا كانت قطتك تعجنك وتعضك أثناء جلوسها على حجرك، فحاول تقليل التأثير عن طريق وضع بطانية سميكة بينك وبين قطتك. القطط بشكل عام تحب الأشياء الناعمة، لذا يجب أن تكون سعيدة بهذا التطور. إنه فوز مربح للجانبين: لا يزال بإمكانهم العجن والعض، ويمكنك الحصول على الحضن والترابط دون ألم!

يمكنك محاولة إعادة توجيه حب قطتك إلى شيء بعيد عنك، مثل بطانية خاصة في سريرها أو حتى إحدى ستراتك أو شيء يشبه رائحتك. البخاخات الفرمونية يمكن أن يساعد في جذب القطط إلى أي بديل تختاره.

إذا قامت قطتك بعجنك أو عضك وأردت أن يتوقفوا، فلا تصرخ عليهم أو تخيفهم، لأن هذا لن يؤدي إلا إلى التوتر. قم بإزالتهم بلطف إلى مكان بديل، أو صرف انتباههم عن طريق الطعام أو ألعاب القطط. تتعلم القطط بسرعة ويجب أن تدرك قريبًا أن هذا السلوك غير مرحب به بالنسبة لك.

خاتمة

يعتبر العجن والعض على البطانيات أو ما شابه من سلوكيات القطط الطبيعية، ويُعتقد أنها تحاكي تصرفات القطة الصغيرة تجاه القطة الأم أثناء إرضاعها للحليب. لا تحتاج القطط البالغة إلى القيام بهذه الأفعال، لكنها غالبًا ما تفعل ذلك كشكل من أشكال الترابط والراحة.

غالبًا ما يفضلون الأنسجة الناعمة مثل البطانيات أو الملابس. إذا كانت قطتك توجه هذه السلوكيات تجاهك، أنت مالكها، فهذا في الواقع مجاملة، لكن قد ترغب في إعادة توجيهها بلطف نحو شيء أكثر ملاءمة إذا كان ذلك يسبب لك عدم الراحة.

أسئلة مكررة

هل يجب أن تدع قطتك تعجنك؟

تحب القطط العجن، وهو سلوك متأصل وغريزي. إنها أيضًا مجاملة: تعجن القطط عندما تشعر بالحب والأمان والدفء. ومع ذلك، يمكن أن يكون العجن مؤلمًا للمتلقي، وهناك طرق لإعادة توجيه قطتك بلطف للعجن في مكان آخر.

لماذا تعجن القطط بطانية؟

العجن هو سلوك غريزي لدى القطط، وهو سلوك متبقي منذ أن كانت قطتك تعجن أمها عندما كانت صغيرة لتحفيز إنتاج الحليب. حتى في مرحلة البلوغ، تحب القطط أن تعجن شيئًا ناعمًا ودافئًا لتوفير الراحة والمتعة.

هل تعجن القطط لإظهار المودة؟

تقوم القطط بعجن أمهاتها عندما تكون صغيرة، ومع تقدمها إلى مرحلة البلوغ، ستظل العديد من القطط تظهر سلوك العجن. يُعتقد أن القطط تعجن عندما تشعر بالسعادة والأمان، ولهذا السبب تقوم العديد من القطط بعجن أرجل أصحابها أثناء احتضانهم في حضنهم. إنها علامة على أنهم سعداء ومرتبطون بك.

لماذا تحدق بي قطتي عند العجن؟

عجن القطط علامة على الرضا والمتعة. كما أنهم يستخدمون التواصل البصري كوسيلة للتواصل: فالنظرة النائمة مع ومضات بطيئة هي علامة على الحب والمودة. إذا كانت قطتك تحدق وتعجن، فهي تعطيك إشارات قوية بأنها تشعر بالسعادة والحب!